حطم فريق زينيت بطرسبرغ الروسي جميع التوقعات ببلوغه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إثر فوزه الكبير بأربعة أهداف نظيفة على ضيفه الألماني بايرن ميونيخ متصدر الدوري المحلي، وذلك في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة الأوروبية، الذي شهد أيضاً خسارة فيورنتينا الإيطالي أمام رينجرز الاسكتلندي بركلات الترجيح (4-3)، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.
وكانت مرحلة الذهاب قد انتهت بتعادل بايرن ميونيخ وزينيت (1-1)، ورينجرز وفيورنتينا بدون أهداف أيضاً.
وسيلتقي الفريقان الفائزان في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب "سيتي أوف مانشستر" الخاص بمانشستر سيتي الإنكليزي يوم 14 الشهر الحالي.
زينيت يتحدى الجميع ويصل للنهائي
فقد ضرب زينيت عدة عصافير بحجر واحد، فهو واصل إسقاطه للفرق الألمانية واحداً تلو الأخر بعدما كان أخرج من البطولة فريق باير ليفركوزن من الدور ربع النهائي، وتأهل للمرة الأولى في تاريخه لمباراة نهائية في أي من البطولات الأوروبية، وأعاد إلى الواجهة صورة الفرق الروسية القوية التي كانت فيما مضى "الخصم المرعب" لكل الفرق الأوروبية.
في حين فقد الفريق الألماني بخروجه من الدور نصف النهائي إمكانية الظفر "بالرباعية الخارقة"، بعد أن فاز بلقب مسابقتي الكأس المحلية وكأس رابطة الأندية المحترفة وأصبح على بعد نقطة واحدة من حسم لقب الدوري المحلي بشكل رسمي من أصل 12 نقطة ممكنة في المباريات الثلاث الأخيرة.
ويتحمل الثلاثي الحارس أوليفر كان، والمهاجمان ميروسلاف كلوزه، والفرنسي فرانك ريبيري قسطاً كبيراً من هذه الخسارة حيث لم يكن أي منهم في المستوى المطلوب لهذه المباراة.
وعلى الرغم من أن الضغط كان أكبر على الفريق الروسي، بسبب عودة الهداف الإيطالي في الفريق الألماني لوكا طوني، لكن البداية كانت مثالية لمصلحة أصحاب الأرض الذين استهلوا المباراة بهدف سريع (4)، عبر بافل بوغربنياك من ركلة حرة عجز الحاجز الدفاعي والحارس اوليفر كان عن صدها، ليعادل بذلك غلة طوني من الأهداف في صدارة هدافي البطولة (10 أهداف).
وزادت مهمة الفريق الألماني سوءاً في الدقيقة 39 بعدما هزت شباكهم للمرة الثانية بواسطة الأرجنتيني اليخانردو دومينغيز الذي داخل المنطقة وسدد في الزاوية اليمنى لكان الذي كان.
وما أضاف من مهمة الضيوف صعوبة هو تطويق طوني بشكل كامل ما منعه من التحرك بالشكل المطلوب لممارسة هوياته بهز الشباك، فظهر بلا حول ولا قوة، ووقف عاجزاً أمام السد المنيع الذي بناه حوله رجال المدرب الهولندي ديك أدفوكات.
وساهم اندفاع لاعبو بايرن في خسارتهم للمباراة حيث استغل أخصامهم ذلك ليرفعوا النتيجة إلى (3-0) في الدقيقة 54 من هجمة مرتدة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى الجهة اليمنى لانيوكوف الذي لعبها عرضية إلى داخل المنطقة ارتقى لها فيكتور فايزولين ووضعها برأسه قوية داخل شباك كان.
وأطلق الفريق الروسي رصاصة الرحمة على ضيفه بالهدف الرابع في الدقيقة 73 بواسطة بوغربنياك الذي تصدر ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفاً، بعد أن استلم الكرة من خارج المنطقة وسددها صاروخية من حدود المنطقة إلى الزاوية اليسرى لكان الذي وقف عاجزاً كما في كل المرات السابقة عن القيام بواجبه في إبقاء الكرات بعيدة عن شباكه، لكن صاحب الهدف سيغيب عن اللقاء النهائي لنيله إنذاراً ليتراكم به عدد البطاقات الصفراء التي نالها إلى ثلاثة.
رينجرز يفوز بدفاعه
وفي المباراة الثانية، تحدى رينجرز عاملي الأرض والجمهور لمضيفه فيورنتينا عبر خطة دفاعية محكمة سمحت له بالمحافظة على نتيجة التعادل السلبي (0-0)، ما أتاح له الدخول في الوقت الإضافي الذي أبقى النتيجة على حالها، ما أخبر الفريقان على الذهاب لركلات الترجيح التي أعطت الفريق الاسكتلندي الأفضلية، وبالتالي بطاقة التأهل الأولى في تاريخه لمباراة نهائية في بطولة قارية كبرى، بعدما أهدر كل من فابيو ليفيراني والمخضرم كريستيان فيري تسديدتيهما، بينما أهدر قائد رينجرز باري فيرغسون أولى ركلات فريقه.
وشهدت المباراة طرد الغابوني-الفرنسي دانيال كوزان بعد على حصوله على بطاقة صفراء ثانية (110).