ايداع المتهم بقتل خطيبته وشقيقتها ووالدتها مستشفي الأمراض النفسية
ظهرت تفاصيل جديدة في واقعة مقتل فتاة وشقيقتها ووالدتها علي يد خطيبها في «بين السرايات» بالدقي، أمر المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، بإيداع المتهم محمد عبدالله «٢٩ سنة» مستشفي الأمراض النفسية وتوقيع الكشف الطبي عليه ومراقبته لبيان مدي سلامة قواه العقلية، وسيبقي المتهم ٤٥ يوما تحت الملاحظة الطبية، ويقدم المستشفي للنيابة تقريرا عن حالته، وذلك بعد أن أكد المتهم في التحقيقات أمام تامر مختار، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، أنه لم يقتل خطيبته نهاد أحمد محمد «٢٣ سنة» وشقيقتها هاجر ووالدتهما سميرة عبدالرحيم أحمد، وأن جهازا أمنيا سياديا وراء الجريمة، وأن اثنين من أفراده قتلا الضحايا.
وحدثت مفاجأة جديدة صباح أمس أمام منزل الضحايا، عندما تم اقتياد المتهم لعمل معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، أكد المتهم أمام تامر مختار، مدير النيابة، وعبدالرحمن حزين ومحمود عبود وكيلي النيابة، ووليد رياض سكرتير التحقيق، أنه مستعد لتصوير الجريمة وتمثيلها أمام النيابة، واشترط أن يتم إجراء تحليل D.N.A له ولطفلة القتيلة «هاجر»، وأكد المتهم أن الطفلة «٤٠ يوما» ابنته وليست ابنة والدها، وأنه ربطته علاقة خاطئة بأم الرضيعة دون علم زوجها.
وردد المتهم أمام المنزل عبارات «لا إله إلا الله.. والله أكبر ولله الحمد» ورفض المتهم إجراء معاينة تصويرية للجريمة بمسرح الحادث واشترط تنفيذ طلبه مسبقا بإجراء تحليل D.N.A. بينما حاول بعض الشباب في المنطقة الفتك بالشاب المتهم ورددوا شتائم ولعنات عليه.
وفرضت أجهزة الأمن في الجيزة كردونا أمنيا أمام منزل الضحايا وأمام مبني الجامعة قرب كوبري ثروت، ومنعت المرور في الشارع الذي شهد الجريمة، أثناء محاولة إجراء معاينة تصويرية، وانتقلت ١٥ سيارة بينها ٨ أمن مركزي وفرضت حراسة أمنية مشددة علي المتهم لتأمينه، أشرف علي القوة اللواء عادل الشاذلي، مدير المباحث الجنائية والعميد مصطفي زيد، رئيس مباحث الشمال، والعقيد محمود خليل مفتش المباحث، والمقدم محمود السيلي، رئيس مباحث الدقي، ومعاوناه الرائدان محمد فوزي، ومحمدين زهران، وتم اقتياد المتهم إلي محبسه بعد أن قضي ١٥ دقيقة أمام منزل ضحاياه، ورفض التصوير.
ترجع تفاصيل الواقعة إلي عصر الخميس الماضي، عندما تلقي اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا بمقتل فتاة وشقيقتها ووالدتهما علي يد خطيبها، وتم ضبط المتهم وسكينين استخدمهما في الحادث واعترف بتفاصيل جريمته أمام رجال المباحث، وعندما توجه إلي النيابة قال إنه تخلص من الضحايا بسبب قيام خطيبته ووالدتها بعمل «سحر أسود» له، وأنه قرر قتلهما وذبح الضحية الثانية عندما استغاثت بالجيران، وعند تجديد حبس المتهم أمام قاضي المعارضات قال إن جهازا أمنيا سياديا وراء الحادث، وأنه بريء من الجريمة.