يدغدغ حلم الرباعية كل من فريقي بايرن ميونيخ الألماني ورينجرز الاسكتلندي عندما يلتقي الأول زينيت سان بطرسبرغ الروسي والثاني فيورنتينا الإيطالي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الخميس.
وفاز بايرن ميونيخ هذا الموسم بكأس الرابطة التي تسبق انطلاق الدوري المحلي في آب/أغسطس الماضي، ثم أضاف كأس ألمانيا السبت الماضي بفوزه على بوروسيا دورتموند 2-1 بعد التمديد، ويبدو مرشحاً فوق العادة لإحراز الدوري المحلي في الموسم الأخير الذي يخوضه بإشراف المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد، والحارس الرائع أوليفر كان، الأول لأنه سينتقل إلى تدريب منتخب سويسرا، والثاني لاعتزاله بعد مسيرة مظفرة في الملاعب.
فعلى ملعب "أليانز أرينا" يستضيف بايرن ميونيخ زينيت سان بطرسبرغ في مباراة لن تكون سهلة للفريق البافاري لأن منافسه اخرج مواطنه باير ليفركوزن في الدور السابق بفوزه عليه في عقر داره 4-1، ولأن بايرن سيخوض مباراة الذهاب في غياب مهاجمه المتألق الإيطالي لوكا طوني الذي سجل 35 هدفاً في موسمه الأول مع الفريق الألماني لنيله بطاقة صفراء ضد خيتافي الإسباني في الدور ربع النهائي.
ويحوم الشك أيضاً حول مشاركة هداف مونديال ألمانيا 2006 ميروسلاف كلوزه لإصابة في ساقه، وإذا لم تتأكد مشاركته فإن يان شلاودراف سيلعب إلى جانب لوكاس بودولسكي في المقدمة.
ولم يشارك كلوزه في التدريب الثلاثاء وقال مصدر في النادي البافاري: "هناك شك حول مشاركة كلوزه".
في المقابل، سيتمكن لاعب الوسط الهولندي مارك فان بومل من المشاركة في المباراة على الرغم من تعرضه لكسر في أنفه خلال نهائي الكأس.
ويعتبر زينيت سان بطرسبرغ مفاجأة المسابقة هذا الموسم وهو يدين بهذا الأمر إلى مدربه القدير الهولندي ديك أدفوكات الذي قاده إلى اللقب المحلي الموسم الماضي ورفض عرضاً مغريا لتدريب المنتخب الإسترالي.
ويتمتع لاعبو سان بطرسبرغ بالقوة الجسدية الهائلة وتبدو النقطة التي يتفوق فيها على بايرن هي أن الدوري الروسي انطلق قبل شهرين فقط وبالتالي فإن لاعبي الفريق المحلي في كامل لياقتهم البدنية، في حين بدأ التعب يدرك لاعبي بايرن جراء محاربتهم على أكثر من جبهة هذا الموسم.
وسيحاول سان بطرسبرغ أن يعود من ميونيخ بنتيجة إيجابية ليعزز حظوظه ببلوغ نهائي إحدى المسابقتين الأوروبيتين للمرة الأولى في تاريخه.
رينجرز – فيورنتينا
وعلى ملعب "ايبروكس" في مدينة غلاسكو، يستضيف رينجرز فيورنتينا علماً بأن الفريقين التقيا في نهائي هذه المسابقة عام 1961 عندما كان النهائي يقام ذهاباً وإياباً.
وأحرز رينجرز لقب كأس رابطة الأندية الاسكتلندية المحترفة، وبلغ نهائي الكأس المحلية أيضاً، ويتخلف عن غريمه التقليدي سلتيك في صدارة الدوري المحلي بفارق نقطتين لكنه يملك ثلاث مباريات مؤجلة.
ولم يتأثر فيورنتينا كثيراً برحيل لوكا طوني إلى بايرن ميونيخ بدليل احتلاله المركز الرابع حالياً في الدوري المحلي المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويملك في الهجوم سلاحاً فتاكاً هو الروماني أدريان موتو الذي يستطيع تغيير مجرى المباراة في أي لحظة.