صايره شوربه
قصته: يحكى ان جماعة من العزاب اتفقوا فيما بينهم على العيش في بيت واحد دون الاستعانة بامرأة، وتبرع احدهم بالطبخ باعتباره يجيده، فطبخ لهم شوربة عدس، وقبل ان ينتهي من طبخها ذاقها احدهم فقال:
الشوربة يعوزها ملح، فوضع فيها كمية من الملح!
ثم ذاقها الثاني فقال:
الشوربة مالحة يعوزها ماء، فسكب عليها مقداراً من الماء.
واستمر الطباخ هذا شانه، فاحدهم يطلب زيادة ملحها، والاخر يطلب زيادة مائها حتى استحالت الشوربة الى مجرد ماء وملح، ولا تكاد تعثر على حبات العدس.
يضرب: لضياع الامور
(الضرة مرةالضرة مرة ولو كانت قحف جرة)
من امثال النساء
قصته: ذكرها عبد الخالق الهذلي فكتب ماهذا نصه:
يحكى ان رجلاً كان يكثر من القول لزوجته انه سيتزوج وهي تقول له لا بأس، فأراد ان يختبرها، فألبس جرة ملابس كبيرة ملابس نسائية، وزينها حتى يخيل لمن يراها انها عروس وقت زفافها، واجلسها في غرفة خاصة، فلما دخلت زوجته ورأتها سألت عنها فقال لها انها زوجتي الجديدة! فما وسع المرأة إلا ورفعت عصا وضربتها فتكسرت، فلما سألها عما دفعا لهذا العمل فقالت: الضرة مرة ولو كانت قحف جرة!
يضرب: لشدة بغض الضرة وعدم تحملها.
((جبت الأقرع يونّسني .. كشف راسه وفزعني))
يضرب للشخص الذي يطلب العون من الناس ، فيلقى منهم مايزيد في عنائه وشقائه
أصله :
أن إمرأة خرجت ذات يوم إلى السوق لقضاء بعض الأشغال . فلما فرغت من ذلك أرادت الرجوع إلى البيت ، وكان معها صبي صغير لها تحمله على كتفها وكان يبكي طول الطريق من غير سبب معلوم ، وكلما أرادت المرأة أن تسكّته وتهّدئه ذهبت جهودها أدراج الرياح . وبينما هي تسير في أحد الأزقّة وابنها مازال يبكي وقد بلغت روحها التراقي ، صادفت رجلا يقف في جانب الطريق وبيده غتره يلفّه على رأسه ، فتقدّمت منه وقالت له : (( الله يرحم والديك .. العب مع هذا الولد .. حتى يسكت ! )) . فقال الرجل : (( اين الطفل؟ )) . فأشارت إلى ولدها ، فتقدّم الرجل منه وأمسكه من كلا كتفيه ، ثم رفع الغتره عن رأسه فبدت له صلعة منكرة ! .. ثم خفض رأسه وجعله أمام وجه الصبي وهزّ رأسه ذات اليمين وذات الشمال هزّا عنيفا وهو يصيح بصوت منكر أجش,, ففزعت المرأة ووقعت أرضا ، ثم نهضت وأخذت ولدها وهربت به وهي تقول : ((جبت الأقرع يونّسني .. كشف راسه وفزعني )) . ثم ذاع ذلك الأمر بين الناس فعجبوا من غباء الرجل وجهله ، وبلادة المرأة وسوء تصرّفها . وذهب ذلك القول مثلا